-
"ضحايا الاغتصاب" ينتزعون قراراً هاماً تحت سقف الأمم المتحدة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا "تاريخيا" بشأن وصول الناجين من العنف الجنسي إلى القضاء، أمس الجمعة، وذلك في جلسة تحت شعار "اغتصابي مهم جسدي مهم".
وفي نص اعتمد بتوافق الآراء، قالت الجمعية العامة إنها "تحث الدول على اتخاذ تدابير فعالة في إطار أنظمتها القانونية الوطنية ووفقًا للقانون الدولي لتمكين الضحايا والناجين من أعمال عنف جنسية أو مرتبطة بالجندر من الوصول إلى القضاء وسبل الطعن والمساعدة".
ويشدّد القرار الذي استقبل بهتافات فرح وتصفيق، على أهمية وصول الضحايا إلى القضاء "بسرعة ومن دون عراقيل"، وضرورة "تعزيز" التعاون الدولي وأهمية حماية حقوق المرأة بشكل عام.
اقرأ المزيد: العالم لم يعد آمناً للنساء.. انتكاسة في حقوق المرأة بأمريكا والخطر داهم بالدول العربية
وقالت أماندا نغوين مؤسسة المنظمة غير الحكومية "رايز" التي تناضل من أجل هذا النص منذ سنوات لإسماع أصوات "1,3 مليار ناجٍ من اعتداءات جنسية في جميع أنحاء العالم"، إن "الجمعية العامة لم تصدر يوما قرارًا مستقلاً يعترف بالاغتصاب في وقت السلم".
واضافت الناشطة البالغة من العمر 30 عاما، لوكالة فرانس برس "أردت أن أصبح رائدة فضاء ولم أرغب في أن أكون ناشطة ولكنني هنا والملابس التي كنت كنت أرتديها عندما تعرضت للاغتصاب معروضة هنا". وأكدت أنه "يوم تاريخي".
لكن أماندا نغوين رأت أنه حتى إذا كان يمكن اعتبار قرار الأمم المتحدة "رمزيا"، فهو يشكل "رمزا قويا (...) لأننا هنا نصرخ ونقول إن اغتصابنا مهم وعليكم الاعتراف بذلك".
من جهتها، قالت الأميركية جيسيكا لونغ (43 عامًا) التي تعرضت لاعتداء خلال رحلة إلى الخارج إن "كل ضحايا الاعتداءات الجنسية أو الناجين منها مهمون". وأضافت أنها لم تتمكن يوما من فرض الاعتراف بحقوقها.
وتابعت في مقابلة مع فرانس برس "نحن نقاتل معكم والعالم يقاتل معكم"، معبرة عن شعورها ب"التميز" لأنها تستطيع أن "تكون صوتًا لمن ليس لديهم أي صوت بسبب سنهم وجنسهم وعرقهم وحيث ولدوا".
وعبر العديد من المدافعين عن النص الذي قدمته سيراليون بدعم من خمسين دولة ، عن أملهم في أن يتم اعتماده من دون أدنى تحفظ من جانب كل الدول الأعضاء.
لكن نيجيريا وبدعم من وفود أخرى بينها خصوصا مصر وماليزيا وإيران، حاولت إدخال تعديلات على النص.
وقالت أماندا نغوين "نطلب من الناس ألا يدركوا فقط أنه يجب إزالة وصمة العار المترتبة على الاغتصاب بل أن ينظروا في المرآة ويسألوا أنفسهم: ماذا فعلت حيال ذلك؟".
وأضافت "نحن أكثر من مليار شخص على هذا الكوكب لم يتم الاعتراف بهم هنا"، مؤكدة "اليوم تم ذلك".
ليفانت – الحرة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!